الأربعاء 18 Sep / September 2024

جبهة جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على مبنى في النبطية يسفر عن مجزرة

جبهة جنوب لبنان.. قصف إسرائيلي على مبنى في النبطية يسفر عن مجزرة

شارك القصة

استهدفت الغارة الإسرائيلية منطقة مكتظة بالسكان
استهدفت الغارة الإسرائيلية منطقة مكتظة بالسكان - غيتي
واصلت إسرائيل غاراتها على القرى والبلدات اللبنانية وآخرها استهداف مبنى في المنطقة الواقعة بين الكفور وتول في النبطية ما أسفر عن 10 شهداء و5 جرحى.

أكدت وزارة الصحة اللبنانية في وقت مبكر من اليوم السبت، استشهاد 10 أشخاص وإصابة 5 آخرين في غارة إسرائيلية على مبنى سكني في محافظة النبطية الواقعة جنوب لبنان.

وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارة في ساعات اليوم الأولى استهدف خلالها المنطقة الواقعة بين الكفور وتول في قضاء النبطية جنوب لبنان، البعيد عن الحدود مع الأراضي المحتلة في فلسطين قرابة 10 كيلومترات. 

وقالت مراسلة العربي في جنوب لبنان هديل نماس: إن إصابتين من الجرحى هما في حالة حرجة، وهو ما يشير إلى أن أعداد الشهداء مرشحة للارتفاع، موضحة أن الغارة استهدفت منطقة مكتظة سكنيًا. 

إسرائيل ترتكب مجزرة في النبطية

وأضافت نماس أن الغارات الدموية التي يشنها الجيش الإسرائيلي على مناطق في جنوب لبنان، تكثفت في الفترة الأخيرة، مسفرة عن استشهاد أكثر من 30 شخصًا منذ الأول من أغسطس/ آب الجاري، في الوقت الذي تترقب فيه ردًا من حزب الله على اغتيال القيادي البارز في صفوفه، فؤاد شكر، في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت الشهر الماضي. 

وبينما زعم الجيش الإسرائيلي أنه استهدف مستودع أسلحة لحزب الله في النبطية، كشفت وزارة الصحة اللبنانية أن من بين الشهداء امرأة وطفلاها.

من جانبها، أفادت الوكالة الوطنية للإعلام بأن الطيران الحربي الإسرائيلي، نفذ مساء أمس كذلك، عدوانًا جويًا حيث شن غارة على بلدة حانين، وأتبعها بغارة مماثلة مستهدفًا بلدة مارون الراس في قضاء بنت جبيل.

كما أشارت إلى أن الطيران الاستطلاعي والمسير للاحتلال يحلق بكثافة في الأجواء الجنوبية اللبنانية، وبخاصة فوق مناطق صور، والبازورية، وقدموس والساحل الشمالي.

وتأتي تلك المستجدات الميدانية، مع تصاعد هجمات حزب الله على إسرائيل، حيث أصدر الحزب أكثر من بيان يوم أمس، أعلن خلاله عن مجموعة أهداف استهدفها للاحتلال. 

هجمات الحزب

الحزب قال في أحد بياناته، إن مقاتليه استهدفوا مباني يستخدمها جنود الجيش الإسرائيلي في مستعمرة المطلة "بالأسلحة المناسبة"، وذلك ردًا على ‌"‏‌‏اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية الصامدة والمنازل الآمنة وخصوصًا في بلدة كفركلا"، وفق البيان. 

وفي بيان آخر، قال الحزب إنه شن هجومًا جويًا بسرب من "المسيرات الانقضاضية على مقر كتائب المدرعات التابع للواء 188 في ثكنة راوية، مستهدفًا أماكن تموضع واستقرار ضباطها وجنودها وأصابت أهدافها بدقة، وأوقعت فيهم إصابات مؤكدة".

كذلك أعلن الحزب استهدافه مباني يستخدمها الجيش الإسرائيلي في مستعمرة نطوعة "بالأسلحة المناسبة"، إضافة لقصفه بالقذائف المدفعية موقع العاصي. 

وخلال عشرة أشهر من المواجهة مع إسرائيل، كشف حزب الله تباعًا عن قدرات عسكرية متنامية، آخرها منشأة محصّنة تحت الأرض وصواريخ أطلق عليها اسم "عماد 4".

وفتح حزب الله، جبهة ضد إسرائيل من جنوب لبنان، منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، إسنادًا لغزة ودعمًا لمقاومتها، بعد يوم من اندلاع الحرب. ومذّاك، تتصاعد حدّة عمليات الحزب تزامنًا مع تطويره خططًا هجومية جديدة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close