حقق بايرن ميونخ الألماني أمس الثلاثاء، انتصارًا تاريخيًا في دوري أبطال أوروبا، حيث سحق مضيفه دينامو زغرب الكرواتي بنتيحة 9-2 ضمن الجولة الأولى من الدور الأول في اللقاء الذي جمع الفريقين بمدينة ميونخ.
وشهدت المباراة رقمًا قياسيًا لأعلى عدد من الأهداف يسجله فريق واحد في مباراة بدوري الأبطال، كما أنها شهدت ثاني أكبر فارق أهداف في مباراة بالبطولة.
وسجل النجم الإنكليزي هاري كين سوبر هاتريك، حيث ترجم بنجاح ثلاث ركلات جزاء (19 و73 و78)، وأضاف الهدف الرابع لفريقه والثاني الشخصي له في الدقيقة 57، وبات أفضل هداف إنكليزي في المسابقة القارية بـ 33 هدفًا متجاوزًا واين روني (30).
وأضاف رافايل غيريرو (33) والفرنسي ميكايل أوليسيه (38 و61) ولوروا سانيه (85) وليون غوريتسكا (90+2) أهداف العملاق البافاري، فيما سجّل لدينامو زغرب برونو بيتكوفيتش (49) والياباني تاكويا أوغيوارا (51).
وحافظ بايرن على بدايته المثالية بعدما حقّق ثلاثة انتصارات من ثلاث مباريات في الدوري المحلي ليتصدر الترتيب، وسيكون بايرن بطل المسابقة ست مرات أمام مواجهات صعبة مقبلة، بعدما أوقعته القرعة مع برشلونة الإسباني وباريس سان جرمان الفرنسي، إضافة لأستون فيلا الإنكليزي وبنفيكا البرتغالي وشاختار دانييتسك الأوكراني وفينورد الهولندي، وسلوفان براتيسلافا السلوفاكي.
ويأمل النادي الألماني أن يصل إلى نهائي البطولة بنسختها الجديدة، حيث ستختتم منافساتها في ملعبه وعلى أرضه في "آليانز أرينا"، الذي يستضيف النهائي هذا الموسم على غرار 2012، حيث خسر بايرن النهائي أمام تشيلسي الإنكليزي بضربات الترجيح.
ريال يفوز بصعوبة
وفي مباراة أخرى، استهل ريال مدريد الإسباني دفاعه عن لقب دوري أبطال أوروبا، بفوز بشق الأنفس 3-1 على شتوتغارت الألماني، بفضل هدفين في الدقائق الأخيرة من أنطونيو روديغر وإندريك البرازيلي.
وكان شتوتغارت الفريق الأفضل في المباراة التي أقيمت على ملعب سانتياغو برنابيو، الممتلئ عن آخره بالجماهير، وتصدى تيبو كورتوا حارس مرمى ريال مدريد لمحاولات عديدة من لاعبي الفريق الألماني طوال المباراة.
لكن ريال تقدم في الدقيقة الأولى من الشوط الثاني من هجمة مرتدة، عندما لعب رودريغو عرضية منخفضة إلى كيليان مبابي الذي وضعها في الشباك من مسافة قريبة، مسجلًا أول أهدافه بقميص "الملكي" في المسابقة.
وأدرك شتوتغارت التعادل من ضربة رأس لعبها دينيز أونداف في الدقيقة 68، لكن البديل لوكا مودريتش لاعب ريال مدريد لعب ركلة ركنية وضعها رودريغر داخل الشباك من مسافة قريبة.
وحسم البديل إندريك الفوز بتسديدة قوية من مسافة بعيدة في الوقت المحتسب بدل الضائع. وأبلغ كورتوا منصة "موفيستار بلس" أن "من يتابع شتوتغارت عن كثب يدرك أنه فريق هجومي يسجل الكثير من الأهداف، لكن يمكن مباغتته". وقال: "أنا سعيد بالفوز اليوم".
وشهدت التشكيلة الأساسية للريال عودة لاعب الوسط الإنكليزي جود بيلينغهام بعد تعافيه من إصابة تعرّض لها قبل شهر في ربلة الساق.
ليفربول منتصرًا في ميلان
وفي ميلانو، احتفل ليفربول الإنكليزي بعودته للبطولة، بعد غياب لعام واحد بالفوز 3-1 على مضيفه ميلان الإيطالي بفضل أهداف إبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك ودومينيك سوبوسلاي.
وقال أرني سلوت مدرب ليفربول الذي أكمل عامه 46 أمس، وتغنت به جماهير فريقه بعد المباراة: "إنها طريقة رائعة لقضاء عيد ميلادي. لم تكن لتقول هذا بعد خمس دقائق، لكن بعد ذلك قدمنا أداء جيدًا".
وتواجه ميلان مع ليفربول بذكريات نهائي اسطنبول عام 2005، حين تقدم الفريق الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول قبل أن يعود "الحمر" في الشوط الثاني في طريقهم لإحراز اللقب بركلات الترجيح. وتجدد الموعد بين الفريقين في نهائي 2007 وخرج ميلان منتصرًا 2-1، ليحرز لقبه السابع والأخير.
فوزان ليوفنتوس وأستون فيلا
وتغلب يوفنتوس الإيطالي بنتيجة 3-1 على ضيفه أيندهوفن الهولندي، في عودته إلى البطولة، بفضل هدفين سريعين سجلهما كينان يلديز، ووستون مكيني في الشوط الأول.
وافتتح يلديز التسجيل في الدقيقة 21 بتسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء ارتدت من القائم إلى داخل الشباك. وضاعف مكيني تقدم يوفنتوس بعد ست دقائق بتسديدة من مسافة قريبة، قبل أن يختتم الجناح نيكولاس غونزاليس التسجيل بعد الاستراحة بتسديدة قوية. وقلص إسماعيل صيباري لاعب أيندهوفن الفارق في الوقت المحتسب بدل الضائع
ويعود يوفنتوس إلى المسابقة التي اعتاد المشاركة فيها، بعد غياب لمدة عام واحد إذ لم يشارك في الموسم الماضي في البطولة القارية لأول مرة منذ موسم 2011-2012، بعد خصم نقاط من رصيده في قضية تمحورت حول صفقات انتقال اللاعبين.
فحينها منعه الاتحاد القاري للعبة (اليويفا) من المشاركة في البطولات القارية، بعد مخالفة قواعد اللعب المالي النظيف، وهي التهم التي ينفيها يوفنتوس.
وتألق أستون فيلا الإنكليزي، الذي استهل مشوار عودته للمسابقة، بفوز رائع 3-صفر على مضيفه يانغ بويز السويسري، حيث أحرز يوري تيليمانس هدف تقدم فيلا في الدقيقة 27، من أولى مباريات الفريق الإنكليزي في البطولة القارية منذ 41 عامًا، وفرض سيطرته على المباراة.
وضاعف فيلا، بطل أوروبا عام 1982، تقدمه في الدقيقة 38 عندما سجل جيكوب رامسي هدفًا من مسافة قريبة مستغلًا سوء دفاع المنافس، وسجل أولي واتكينز والبديل جون دوران لاعبا أستون فيلا هدفين ألغيا بسبب لمسة يد، لكن أمادو أونانا سجل الهدف الثالث لفيلا ليؤكد تفوقه.
وكانت المباراة مرضية للغاية لفريق المدرب أوناي إيمري الذي سيواجه اختبارات أصعب أمام فرق بحجم بايرن ميونيخ ويوفنتوس وسلتيك في البطولة بشكلها الجديد.
يذكر أن الموسم الجديد من المسابقة القارية على موعد مع تغيير جذري، حيث توسعت المشاركة من 32 فريقًا إلى 36، بنظام مجموعة واحدة يخوض فيها كل فريق ثماني مباريات مع ثماني فرق مختلفة، بواقع أربع على أرضه ومثلها خارج الديار.
أفضل ثمانية فرق في الترتيب النهائي تتأهل إلى دور الـ16، في حين ستتقدم الفرق الـ16 التالية إلى جولة فاصلة وستخرج الفرق الباقية من دون الانتقال إلى مسابقة الدوري الأوروبي "يوروبا ليغ"، خلافًا لما كان يحصل سابقًا.
