أكد المرشح الجمهوري لانتخابات البيت الأبيض دونالد ترمب، وجود "تهديدات كبيرة" من إيران على حياته، وذلك بعدما أعلنت حملته أنّ أجهزة الاستخبارات الأميركية حذّرته من وجود تهديدات إيرانية "حقيقية ومحدّدة" باغتياله.
وقالت حملة ترمب الانتخابية أمس الثلاثاء، في بيان: إنّ "مكتب مدير الاستخبارات الوطنية أطلع الرئيس ترمب في وقت سابق اليوم على وجود تهديدات إيرانية حقيقية ومحدّدة باغتياله، في محاولة لزعزعة الاستقرار ونشر الفوضى في الولايات المتحدة".
ترمب يؤكد وجود تهديدات على حياته من قبل إيران
ونقل البيان عن مدير الاستخبارات قوله: إنّ هذه "الهجمات المتواصلة والمنسّقة" زادت "في الأشهر الأخيرة".
وكتب ترمب على حسابه في منصة "إكس" اليوم الأربعاء: هناك "تهديدات كبيرة على حياتي من قبل إيران".
وأردف: "الجيش الأميركي بأكمله يراقب وينتظر"، مضيفًا "لقد اتخذت إيران بالفعل خطوات لم تنجح، لكنهم سيحاولون مرة أخرى".
وأشار الرئيس الأميركي السابق إلى أنه "محاط بمزيد من الرجال والبنادق والأسلحة أكثر مما رأيته من قبل".
وأضاف: "من الجيد أن نرى الجمهوريين والديمقراطيين يجتمعون معًا بشأن شيء ما.. الهجوم على رئيس سابق هو أمنية موت للمهاجم".
"تدخلات إيرانية"
وكان ترمب قد أقرّ بأنه من أمر بتنفيذ عملية اغتيال قائد "فيلق القدس" في الحرس الثوري قاسم سليماني، الذي كان يُعد أحد أبرز مهندسي السياسة الإقليمية لطهران، بضربة من طائرة أميركية مسيّرة قرب مطار بغداد في الثالث من يناير/ كانون الثاني 2020.
وآنذاك قال ترمب إن سليماني كان يخطط لهجمات "وشيكة" ضد دبلوماسيين وعسكريين أميركيين.
وفي منتصف أغسطس/ آب الفائت، اتّهمت الولايات المتّحدة إيران بالوقوف خلف محاولات قرصنة عديدة استهدفت الحملتين الانتخابيتين لكل من ترمب ومنافسته الديموقراطية كامالا هاريس.
والثلاثاء، اعتبرت حملة ترمب أنّ هذه "التهديدات" هي دليل على أنّ النظام الإيراني "يحبّ ضعف كامالا هاريس ويخشى قوة الرئيس ترمب وتصميمه".
وتعرّض ترمب في الأشهر الأخيرة لمحاولتَي اغتيال مفترضتين في الأولى قتل المهاجم وفي الثانية جرى اعتقاله.