أظهرت مقاطع فيديو إقامة مستوطنيين إسرائيليين حفلًا راقصًا لمنع دخول مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة من معبر كرم أبو سالم.
ومنذ فترة، يعمل هؤلاء على منع دخول المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر، الذي يتأرجح في حالة مجاعة غير مسبوقة وسط عدوان الاحتلال المستمر عليه.
وتتكثف هذه المجاعة في شمال القطاع، حيث بدأ الأهالي في الاستعانة بالأعلاف الحيوانية من أجل سد جوعهم والبقاء على قيد الحياة، وفق ما أكدته منظمة الأمم المتحدة للزراعة والأغذية "الفاو".
ولا يمثل هؤلاء المستوطنون المحتفلون شريحة بسيطة، فقد أثبت استطلاع أن 72% من الإسرائيليين يعارضون إدخال المساعدات إلى غزة، إلا بعد الإفراج عن الأسرى المحتجزين لدى فصائل المقاومة الفلسطينية في القطاع.
سيناتور ديمقراطي أميركي: "جريمة حرب"
أمّا منع دخول مادة الطحين تحديدًا، فهو أمر صادر عن وزير المالية الإسرائيلي المتطرف بتسئليل سموتيريتش، على الرغم من أن رئيس حكومته بينامين نتنياهو كان قد تعهد للرئيس الأميركي جو بايدن قبل أسابيع بإدخال هذه المادة.
وقد عرّض منع دخول مساعدات الإغاثة إلى القطاع قادة الاحتلال لاتهامات بارتكاب جريمة حرب.
وقال السيناتور الديمقراطي كريس فان هولين: "إن الأطفال في غزة يموتون الآن بسبب الحرمان المتعمد من الطعام. إضافة لفظاعة تلك الأخبار هناك شيء آخر صحيح: إن هذا الأمر يعد جريمة حرب، إنها جريمة حرب وفقًا لكل المعايير، وهذا يجعل من يرتكبونها مجرمي حرب".
واقترح السيناتور الديمقراطي قطع الدعم عن إسرائيل إلى أن تسمح بإدخال المساعدات إلى غزة.
وانتقد أيضًا طريقة تعامل الرئيس الأميركي جو بايدن مع الحرب في غزة، وطالبه بالتحرك. وقال: "السؤال الآن هو: ماذا ستفعل الولايات المتحدة؟ ماذا سنفعل؟ على الرئيس اتخاذ إجراءات ردًا على ما يحدث".