الأربعاء 20 نوفمبر / November 2024

الحصار يدفعهم إلى الهجرة.. 10% من سكان غزة غادروها بلا عودة

الحصار يدفعهم إلى الهجرة.. 10% من سكان غزة غادروها بلا عودة

شارك القصة

ظروف الحياة والحصار الإسرائيلي القاسي على قطاع غزة يدفع الشباب للهجرة (الصورة: غيتي)
المجموع النهائي لعدد من هاجر هو بين 185000 و205000 شخص، يعني أن نحو 10% من مجموع سكان غزة قد غادروا.

تمارس سلطات الاحتلال الإسرائيلي، منذ 15 عامًا، على غزة سياسة تحيل هذه المدينة إلى بيئة طاردة للفلسطينيين وتؤدي إلى زيادة عدد المهاجرين من القطاع.

وواصلت إسرائيل عدوانها على القطاع، ما أدى إلى انتشار حالة الفقر بشكل كبير ومتعمد حتى تجعل الفرد الفلسطيني في حالة يأس من البقاء في القطاع، وأن يكون الخلاص بالهجرة.

ووفق الإحصائيات الرسمية، فالمجموع النهائي لعدد من هاجر خلال 15 عامًا هو ما بين 185000 و205000 شخص، ما يشير إلى أن حوالي نسبة 10% من مجموع سكان قطاع غزة قد غادروها.

ويلجأ بعض الشباب الطامح بالهجرة من القطاع إلى الأنفاق أو البحر أو المرور بشكل رسمي عبر معبر رفح بحجة العلاج أو التعليم أو السياحة ومن ثم يحاول هؤلاء الوصول إلى وجهاتهم النهائية عبر المهربين. وأضحى كثير منهم مجهولو المصير اليوم.

"أكبر سجن على وجه الأرض"

ويقول المؤرخ والباحث الفلسطيني إيلان بابيه "إنه وضع محزن ومؤسف ما تعيشه غزة، وهذه هي نتائج سياسة حكومة الاحتلال، ومنذ بداية المشروع الصهيوني في فلسطين كان الهدف هو محاولة دفع أكثر عدد من الفلسطينيين للمغادرة عبر الطرق التي اتبعتها الحكومات منذ النكبة".

ويشير بابيه في حديثه مع "العربي" من حيفا إلى أن تل أبيب "تعرف كيف تتعامل مع هذا الملف وتريد كل المساحات في غزة وتريد الضفة الغربية ولا تريد الفلسطينيين في تلك الأراضي. ويجب التذكير هنا على أنه منذ 1957 كل من غادروا فلسطين لا يسمح لهم بالعودة وهذه سياسة من أجل التطهير العرقي ونراها واضحة بأعيننا".

ويؤكد المؤرخ الفلسطيني على أن إسرائيل لم يكن بمقدروها أن تستمر في هذه الإستراتيجية دون مساعدة من الغرب الذي لا يتكلم في هذه المسائل ولا يدفع إسرائيل للتخلي عن هذه السياسات غير الإنسانية .

تابع القراءة
المصادر:
العربي
تغطية خاصة
Close