أصدرت الفصائل الفلسطينية، مساء أمس السبت، بيانًا أكدت خلاله أن مخططات إسرائيل لاستحداث هيئات محلية أو عشائرية لإدارة قطاع غزة بمثابة "مؤامرة"، و"ستفشل أمام صمود الشعب الفلسطيني".
وصدر البيان عن "لجنة المتابعة للقوى الوطنية والإسلامية"، التي تضم معظم الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، وحركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، والجبهة الديمقراطية.
رفض فلسطيني لخطط الاحتلال
وقالت الفصائل في البيان الذي نشرته "حماس"، على منصة "إكس": إن إسرائيل "ما زالت تسعى في مخططها القديم الجديد لتصفية القضية الفلسطينية، وتهجير شعبنا لكن مخططها هذا سيفشل ويسقط".
وأضافت أن إسرائيل تعمل على "استحداث هيئات محلية مدنية أو عشائرية كما يزعم لإدارة قطاع غزة، وهذا لن يتحقق".
وذكرت الفصائل في بيانها أن "مخطط قادة الاحتلال يهدف إلى خلق واقع جديد في قطاع غزة، يديره الاحتلال ومن يخضع لإملاءاته، عبر ما يسميه إدارة مدنية أو عشائرية في شكلها، سياسية في جوهرها، تهدف إلى استباق نتيجة الحرب بتشكيل إدارة مدنية من جديد لإدارة القطاع تكون تحت سيطرته، وخاضعة له على غرار أنماط ونماذج سابقة".
وأكدت الفصائل، أن "فشل العدوان العسكري في تحقيق أهدافة المعلنة جعل دولة الاحتلال تستبق الأمور عبر هذه المخططات العدوانية، والتي يرفضها شعبنا ومكوناته السياسية والمجتمعية والمدنية كافة".
واعتبرت أن أي تعامل مع هذه المقترحات "خيانة وطنية لن يقبلها أحد أو يوافق عليها".
خطط إسرائيلية لما بعد العدوان
ومنذ بدء العدوان على قطاع غزة، تحدث مسؤولون إسرائيليون برؤى مختلفة عن إدارة غزة في "مرحلة ما بعد حماس"، بينما ردت الحركة والسلطة الفلسطينية بأن "إدارة قطاع غزة شأن فلسطيني خاص".
وكان وزير الأمن الإسرائيلي يوآف غالانت قد عرض مساء الخميس خطته "لما بعد الحرب" في غزة. والتي بموجبها تضمنت أن لا يكون هناك "لا حماس" ولا "إدارة مدنية إسرائيلية" في القطاع الفلسطيني.
وكشف غالانت أمام الصحافيين عن الخطوط العريضة لهذه الخطة قبل أن يقدّمها إلى المجلس الوزاري الحربي برئاسة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو.
وقال الوزير الإسرائيلي للصحافيين إنّه وفقًا لهذه الخطة التي لم تتبنّها الحكومة بعد فإنّ العمليات العسكرية "ستستمرّ" في قطاع غزة إلى حين "عودة المحتجزين" و"تفكيك القدرات العسكرية والحكومية لحماس" و"القضاء على التهديدات العسكرية في قطاع غزة".