أعلن وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اليوم الثلاثاء، أنّ المملكة قد تعترف بإسرائيل في حال التوصّل إلى اتفاق شامل يتضمّن إقامة دولة للفلسطينيين.
وقبل عملية "طوفان الأقصى" التي أطلقتها المقاومة الفلسطينية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كانت إسرائيل والسعودية تتحرّكان نحو إقامة علاقات دبلوماسية. لكنّ المملكة جمّدت خططها في إعادة ترتيب سريعة لأولوياتها الدبلوماسية بعد اندلاع الحرب الإسرائيلية على غزة.
وأشار الأمير فيصل خلال جلسة نقاشية بالمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس، إلى عدم وجود أدلة على أنّ الأهداف الإسرائيلية لحربها على غزة قريبة التحقيق، داعيًا لإفساح المجال أمام مسار يمكّن السلطة الفلسطينية ويسمح بالمضي قدمًا نحو السلام.
وقال: "متفقون على أن إقرار السلام الإقليمي يشمل السلام لإسرائيل، لكن لا يمكن حدوث ذلك إلا من خلال تحقيق السلام للفلسطينيين عبر إقامة دولة فلسطينية".
"لا إشارة من إسرائيل على وقف التصعيد"
وأشار إلى أنّ تحقيق السلام الإقليمي عن طريق إقامة دولة فلسطينية هو "أمر نعمل على إنجازه بالفعل مع الإدارة الأميركية، وهو أكثر أهمية بالنظر إلى الأوضاع في غزة".
وأشار إلى أنّ الحرب على غزة "تجرّ الإقليم بأكمله إلى مخاطر كبيرة"، مشدّدًا على أنّ ما تفعله إسرائيل الآن يُعرّض السلام للخطر.
وقال: "لا نرى أي إشارة من إسرائيل على وقف الحرب والتصعيد، بينما أولويتنا هي إيجاد مسار لخفض التصعيد من خلال وقف فوري لإطلاق النار في غزة".
التصعيد في البحر الأحمر
وردًا على سؤال، أوضح أنّ السعودية يُمكن أن تعترف بإسرائيل في إطار اتفاق سياسي أوسع بعد حلّ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.
وعن التصعيد في البحر الأحمر، قال بن فرحان إنّ هجمات الحوثيين على السفن التجارية في البحر الأحمر مرتبطة بالحرب في غزة، داعيًا إلى خفض التصعيد في الممر المائي والمنطقة بأكملها.
ودعت السعودية الجمعة، إلى ضبط النفس وتجنّب التصعيد بسبب العمليات العسكرية التي تشهدها منطقة البحر الأحمر والغارات الجوية التي تعرض لها عدد من المواقع في اليمن.