الثلاثاء 17 Sep / September 2024

رغم مقاطعة بعضها للقاء.. بدء اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر

رغم مقاطعة بعضها للقاء.. بدء اجتماع الفصائل الفلسطينية في مصر

شارك القصة

متابعة سابقة لاجتماع الفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية (الصورة: وكالة الأنباء الفلسطينية)
عقدت الفصائل الفلسطينية المشاركة في وقت سابق الأحد، لقاءات ثنائية في إطار بحث "سبل إنجاح الاجتماع".

انطلق اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية في مدينة العلمين المصرية، لبحث عدة ملفات أبرزها "ترتيب البيت الفلسطيني ووضع إستراتيجية وطنية لمواجهة الاحتلال".

وقال سفير فلسطين لدى مصر دياب اللوح في الكلمة الافتتاحية، إن "جلسة عمل الاجتماع ستكون مغلقة".

وأوضح أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيفتتح "أعمال اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية".

وعقدت الفصائل الفلسطينية المشاركة في الاجتماع في وقت سابق الأحد، لقاءات ثنائية في إطار بحث "سبل إنجاح الاجتماع".

لقاءات مختلفة بين الفصائل

وجمعت لقاءات ثنائية حركة "حماس" مع وفد من الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ووفد آخر من حركة المبادرة الوطنية، ووفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين.

وقال المتحدث باسم الحركة حازم قاسم إن حماس "عقدت لقاءات مع غالبية الفصائل الفلسطينية المشاركة في الحوار، من أجل توثيق أرضية صلبة لإنجاح اللقاء المركزي المزمع عقده بعد قليل، ولصياغة بيان ختامي يناسب كل القوى".

وأضاف: "هذه اللقاءات محاولة لتوسيع مجالات المواقف المشتركة بين الفصائل ومحاولة للوصول إلى صيغة توافقية مشتركة تكون لها خطوات عملية".

والسبت، بدأت وفود الفصائل بالوصول إلى مصر للمشاركة في الاجتماع المزمع، أبرزها وفود لحركة "فتح" و"حماس" و"الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، و"الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين".

وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية عزام الأحمد، حينها، إن "الدعوات التي وجهها الرئيس عباس سلمت لكافة الفصائل وتمت بعد التشاور مع الأشقاء في مصر".

وأعلنت 3 فصائل فلسطينية مقاطعتها لهذا الاجتماع وهم "الجهاد الإسلامي" و"طلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)"، و"الجبهة الشعبية/ القيادة العامة"، وذلك بسبب "اعتقالات سياسية في الضفة".

الأسرى مع استعادة الوحدة الفلسطينية

في غضون ذلك، قال الأسرى الفلسطينيون في السجون الإسرائيلية إنهم يتطلعون إلى "استعادة الوحدة الوطنية" على قاعدة "الشراكة الكاملة" خلال اجتماع قادة الفصائل في القاهرة الأحد، داعين إلى إعادة الاعتبار لـ"وثيقة الأسرى".

وجاء حديث الأسرى في بيان أصدرته لجنة الطوارئ الوطنية العليا للحركة الوطنية الأسيرة (غير حكومية)، والتي تمثل أسرى كافة الفصائل، ووزعه نادي الأسير الفلسطيني (غير حكومي).

وأضافت اللجنة أن الأسرى (أكثر من 4500) يراقبون "باهتمامٍ شديد" اجتماع القاهرة، ويتطلعون لأن يكون "بمثابة نقطة التحول الإستراتيجية في تاريخ شعبنا، والتي ستكفل حتما تصويب البوصلة واستعادة الوحدة الوطنية على قاعدة الشراكة الكاملة في كافة الأطر والتشكيلات، بدءًا من منظمة التحرير الفلسطينية وصولًا للسلطة وكافة الأطر الشعبية والنقابية".

اللجنة أوضحت أن المطلوب هو "شراكة مؤسسة على قاعدة برنامج كفاحي وسياسي موحد"، داعية قادة الفصائل إلى "طي صفحة الانقسام القاتمة"، ومؤكدة أن "استعادة الوحدة الوطنية ضرورة وطنية وشرعية ووجودية".

وزادت: "أهلكنا الانقسام، واستنزف معنويات شعبنا وطاقاته، ومنح عدونا وقتًا ثمينًا لاستكمال فصول مخططه الإحلالي الاستعماري".

الفصائل المُقاطعة توضح موقفها

إلى ذلك، أعلنت الفصائل الفلسطينية المقاطعة لاجتماع الأمناء العامين للفصائل، الذي انطلق في القاهرة الأحد، أنها ستحترم نتائجه "ما لم تمس رؤيتها الوطنية".

جاء ذلك خلال مؤتمر في مدينة غزة عقدته الفصائل المقاطعة للاجتماع، وهي حركة الجهاد الإسلامي، وطلائع حرب التحرير الشعبية (الصاعقة)، والجبهة الشعبية- القيادة العامة.

وخلال المؤتمر، قال ممثلو تلك الفصائل إن مقاطعتهم للاجتماع كانت بفعل "اعتقال الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة الوطنية الفلسطينية لأصحاب الرأي والمقاومين (خاصة التابعين لحركة الجهاد) في الضفة (الغربية)؛ ورفض مبادرات الإفراج عنهم".

وقال القيادي في حركة "الجهاد" خالد البطش، خلال المؤتمر: "كنا قد رحبنا بدعوة الرئيس عباس لهذا الاجتماع منذ اللحظة الأولى، وقلنا إننا جاهزون للعمل من أجل الاتفاق على إستراتيجية وطنية لمقاومة الاحتلال".

البطش دعا المجتمعين في مصر إلى "تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي فيما يتعلق بإلغاء اتفاقية أوسلو للسلام الموقعة مع إسرائيل في 1993، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، فضلًا عن إعادة بناء منظمة التحرير، وسنحترم النتائج ما لم تمس برؤيتنا الوطنية".

تابع القراءة
المصادر:
العربي- وكالات
Close