السبت 14 Sep / September 2024

زخم غير مسبوق.. قبعات "هاريس - والز" تحقق مبيعات قياسية

زخم غير مسبوق.. قبعات "هاريس - والز" تحقق مبيعات قياسية

شارك القصة

الانتخابات الأميركية
بفعل الطلب الكبير على القبعات باتت موظفات "يونيون وير" يعملن نحو 60 ساعة في الأسبوع- غيتي
حققت قبعات تحمل اسم هاريس ووالز أرقامًا قياسية في مبيعات متاجر البيع بالتجزئة في تاريخ الانتخابات الأميركية.

أحدث دخول كامالا هاريس السباق إلى الرئاسة الأميركية ومعها مرشحها لمنصب نائب الرئيس تيم والز فائدة كبيرة على شركة لتصنيع المنتجات النسيجية الترويجية المخصصة للحملات الانتخابية بالقرب من نيويورك، إذ بيع أكثر من مئة ألف من قبعاتها التي تحمل شعار "هاريس والز" منذ الإعلان عن ترشحهما.

وقال المدير العام لشركة "يونيون وير" ميتش كان وكالة "فرانس برس" في مصنعه للنسيج في نيوارك، ضاحية السكن الصناعي في نيوجيرسي إلى الغرب من مانهاتن: "لم يسبق أن بيعت قبعات بهذه السرعة، مع أننا نصنع مواد ترويجية للحملات منذ 24 عامًا".

ومنذ انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق في 21 يوليو/ تموز ودخول نائبته كامالا هاريس المعركة بدلًا منه عن الحزب الديمقراطي، لا يزال رئيس الشركة غير قادر على تصديق ما حصل، إذ إن مبيعات القبعات التي تحمل شعار "بايدن" كانت "هزيلة"، لكنّ الوضع انقلب رأسًا على عقب مع ظهور القبعة الجديدة بشعار "هاريس والز" Harris Walz باللون البرتقالي، حيث لقيَ هذا المنتج الترويجي الجديد المصنوع من قماش البزات العسكرية المموهة رواجًا واسعًا.

"الفضل لتيم والز"

ويعود الفضل جزئيًا في فتح باب الحظ لميتش إلى حاكم ولاية مينيسوتا تيم والز، الذي سيتولى منصب نائب الرئيسة في حال انتخابه وكامالا هاريس في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني ضد الجمهوريين دونالد ترمب وجاي دي فانس.

وقال ميتش: "ما إن ظهر (والز) على شاشة التلفزيون معتمرًا واحدة من قبعاتنا في الليلة التي اختير فيها مرشحًا، حتى شهدت المبيعات ارتفاعًا كبيرًا".

ولاحظ ميتش بين موظفاته اللواتي يشغّلن آلات الخياطة بطاقتها القصوى أن "مثل هذه الحماسة لمرشح لم تُسجَّل منذ (حملة) باراك أوباما" عام 2008.

وأشار ميتش كان إلى أنه عمل على مدى ربع قرن "مع جميع المرشحين الديمقراطيين للرئاسة، بما في ذلك خلال الانتخابات التمهيدية ومع عدد من المرشحين الجمهوريين".

وإذ أفاد بأنه باع في بضعة أسابيع نحو مئة ألف قبعة، أكد أن "عدد القبعات التي بيعت في مثل هذا الوقت القصير لم يسبق له مثيل".

وبفعل الطلب الكبير، باتت موظفات "يونيون وير" يعملن نحو 60 ساعة في الأسبوع، بما في ذلك أيام السبت، للتمكن من تلبية سيل الطلبيات، حتى إن الشركة سارعت إلى شراء آلات إضافية لتتمكن من إنتاج ما يصل إلى أربعة آلاف قبعة يوميًا.

الشركة المصنّعة لقبعات "هاريس والز" تستفيد من زخم حملة مرشحة الحزب الديمقراطي
لم يسبق خلال الحملات الانتخابية الأميركية أن بيعت قبعات بهذه السرعة- غيتي

قطعة تقليدية

وتشكّل القبعة قطعة تقليدية رائجة الاستخدام في الولايات المتحدة. ومن أبرز تصاميم "يونيون وير" قبعة عالية كتلك التي توضع عادة خلال مباريات البيسبول، تتميز عن غيرها بأنها مرقّطة ذات طبعات تمويه باللون الأخضر الكاكي، وعليها نقش برتقالي فلوري.

ويستهوي هذا التصميم الصيادين الذين يشكلون خزّانًا ضخمًا من الأصوات الانتخابية في الولايات المتحدة، يعوّل عليه تيم والز، إذ إنه هو الآخر من محبي الصيد سبقَ أن حَظيَ بدعم من لوبي الأسلحة النارية "إن آر إيه".

وشرح ميتش كان أن "مبيعات المنتجات المشتقة تعكس شعبية المرشح ودرجة تعلّق الناخبين به".

ورأى رئيس "يونيون وير" أن "بايدن كان سيحصل على أصوات ناخبيه ولكن بحماسة محدودة، إذ كانوا سيصوّتون له ولكن من دون أن يرغبوا في عرض اسمه على رؤوسهم"، مستنتجًا أن الفارق بين هاريس وبايدن" هو أن المرشحة الجديدة "متناغمة بالفعل" مع الناخبين، وأن هؤلاء "يفتخرون بوضع اسمها على رؤوسهم".

وهناك عامل آخر مهم هو أن قبعات هذه الشركة "صُنعَت في الولايات المتحدة" (made in USA)، ولهذا الأمر مغزى في مرحلة يبرز فيها توجّه إلى اتخاذ تدابير حمائية لقطاع الصناعة التحويلية الأميركي الذي يصوّت كثر من موظفيها لترمب، للحد من منافسة المنتجات الصينية أو المكسيكية.

وذكّر ميتش كان بأن مبيعات المنتجات الترويجية للمرشحة هيلاري كلينتون في الحملة لانتخابات 2016 كانت "سيئة جدًا، رغم الاقتناع الذي كان سائدًا بأنها ستفوز بسهولة، (لكنها) لم تكن تتواصل مع الناس كما كانت توحي استطلاعات الرأي".

وتوّلت "يونيون وير" يومها تصنيع القبعات الحمراء الشهيرة التي حملت شعار Make America Great Again ("اجعلوا أميركا عظيمة مجددًا") لحساب دونالد ترمب، قبل أن تتوقف عن إنتاجها بسبب المنافسة على إنتاج هذه القبعات خارج الولايات المتحدة.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب
Close