الأربعاء 18 Sep / September 2024

سليل عائلة كينيدي انسحب من السباق الرئاسي.. لمن أعلن دعمه؟

سليل عائلة كينيدي انسحب من السباق الرئاسي.. لمن أعلن دعمه؟

شارك القصة

رأى كينيدي أن ترمب قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية - رويترز
رأى كينيدي أن ترمب قادر على إنهاء الحرب الروسية الأوكرانية - رويترز
قال كينيدي، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، في مؤتمر صحفي في ولاية أريزونا المتأرجحة: "لم أعد أعتقد أن لدي طريقًا واقعيًا لتحقيق نصر انتخابي".

أعلن روبرت ف. كينيدي جونيور، سليل العائلة السياسية الأميركية العريقة، أمس الجمعة، الانسحاب من خوض الانتخابات الرئاسية الأميركية، ودعم مرشح الحزب الجمهوري الرئيس السابق دونالد ترمب.

ويأتي إعلان المرشح الرئاسي المستقل كينيدي انسحابه من السباق خلال مؤتمر صحفي في مدينة فينيكس بولاية أريزونا، في الوقت الذي يستمر فيه العد التنازلي للانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها في الخامس من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل في الولايات المتحدة الأميركية.

"حروب لا نهاية لها"

وقال كينيدي، المناهض للقاحات والمؤيد لنظريات المؤامرة، في مؤتمر صحفي في ولاية أريزونا المتأرجحة: "لم أعد أعتقد أن لدي طريقًا واقعيًا لتحقيق نصر انتخابي".

كما دان كينيدي (70 عامًا) ترشيح الحزب الديمقراطي لنائبة الرئيس كامالا هاريس، من دون إجراء انتخابات تمهيدية، مشيرًا إلى الكثير من التحفظات إزاء حزبه السابق قال إنها دفعته إلى "تقديم الدعم للرئيس ترمب".

وعن أسباب دعمه لترمب، أشار كيندي، إلى أنه يعارض بشدة دخول الولايات المتحدة في "حروب لا نهاية لها"، على غرار الحرب الأوكرانية. وذكر أن ترمب عازم على إنهاء هذه الحرب.

وتابع: "يقول ترمب إنه سيستأنف المفاوضات مع (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين لإنهاء الحرب عندما يتولى منصب الرئاسة، هذا وحده يجعلني أؤيد حملته". 

وعارض غالبية أعضاء عائلة كينيدي قرار دعمه الرئيس السابق. وقالت شقيقته كيري الناشطة في مجال حقوق الإنسان في بيان نشرته عبر منصة إكس: إن "قرار شقيقنا بوبي تأييد ترمب اليوم هو خيانة للقيم التي يعتز بها والدنا وعائلتنا". وأضافت في البيان الذي وقعه أيضًا أربعة أشقاء آخرين: "إنها نهاية حزينة لقصة حزينة".

"سوف نفوز"

وجاء انسحاب كينيدي غداة خطاب حماسي ألقته هاريس في شيكاغو، حيث قبلت ترشيح الحزب الديمقراطي لها للرئاسة وبدأت الشوط الأخير الذي يستمر 10 أسابيع حتى يوم الانتخابات. وعندما سألها الصحافيون الجمعة عن هذا التطور أثناء صعودها إلى الطائرة الرئاسية للعودة إلى واشنطن، اكتفت هاريس بالقول: "الفوز. سوف نفوز".

وتتباين آراء المحللين بشأن تأثير خروج كينيدي من السباق الرئاسي، لكن مع احتدام المنافسة، فإن بضعة آلاف من الأصوات في ولاية متأرجحة يمكن أن تحسم هوية الفائز.

من جهته، رحّب ترمب بما وصفه بأنه "تأييد لطيف للغاية من روبرت كينيدي جونيور"، مضيفًا "إنه رجل عظيم".

أما رئيسة حملة هاريس جين أومالي ديلون فتوجهت لناخبي كينيدي، قائلة إن المرشحة الديمقراطية "تريد كسب دعمكم". وأضافت: "حتى لو لم نتفق على كل قضية، فإن كامالا هاريس تعلم أن هناك ما يوحدنا أكثر مما يفرقنا".

وتبدو المنافسة بين هاريس وترمب متقاربة في استطلاعات الرأي، قبل أقل من 3 أسابيع من مناظرتهما التلفزيونية المقررة في العاشر من سبتمبر/ أيلول في فيلادلفيا.

تحولات محتملة

وغادرت السناتورة والمدعية العامة السابقة شيكاغو، وهي في وضع مريح بعد أن تجاوزت ترمب في جمع التبرعات وفي استطلاعات الرأي، التي كانت تظهر تقدمه قبل انسحاب الرئيس جو بايدن من السباق الشهر الماضي.

وفي شهر واحد فقط، تمكنت أول امرأة سوداء يرشحها حزب رئيسي للرئاسة من جمع نصف مليار دولار، وهو رقم قياسي. وتلقت حملتها دفعة أخرى عندما أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، أن "الوقت قد حان" لخفض أسعار الفائدة، وهو ما من شأنه خفض تكاليف قروض السكن والضغوط التضخمية الأخرى على الناخبين.

لكن حملة هاريس ما زالت معرضة لرياح معاكسة، خصوصًا بسبب الاحتجاجات الداخلية في الحزب الديمقراطي على السياسة الأميركية إزاء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، والتحولات المحتملة في استطلاعات الرأي بعد انسحاب كينيدي جونيور.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات
Close