كشف الرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو أن المرتزقة التابعين لشركة الأمن الروسية الخاصة "فاغنر" المتمركزة في بلاده، يريدون الذهاب إلى دول غربية.
وأضاف لوكاشينكو في كلمة خلال لقائه مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، الأحد، في مدينة سانت بطرسبورغ الروسية "لقد بدأ فاغنر في بعث القلق لدينا، يريدون الذهاب إلى الغرب، يقولون "لنقم برحلة إلى وارسو ورزيسزو".
واتهم يفغيني بريغوجين، قائد فاغنر، وزارة الدفاع الروسية في 24 يونيو/ حزيران الماضي بمهاجمة مقاتليه، وأعلن دخول قواته مدينة "روستوف نا دون" الحدودية مع أوكرانيا، قبل التوجه إلى مدينتي فورونيج وليبيتسك، وهو ما اعتبره جهاز الأمن الفيدرالي الروسي "تمردًا مسلحًا".
"يريدون الذهاب غربًا"
ونقلت قناة على تطبيق تلغرام مرتبطة برئيس بيلاروسيا عن لوكاشينكو قوله بنبرة مازحة: إن مقاتلي مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة، الذين يدربون قوات بيلاروسية حاليًا، حريصون على عبور الحدود إلى بولندا العضو في حلف شمال الأطلسي.
وقالت وزارة الدفاع البيلاروسية الخميس: إن مقاتلي فاغنر شرعوا في تدريب القوات الخاصة فيها في نطاق عسكري على بعد أميال قليلة من الحدود البولندية.
وتحرك بولندا قوات إضافية نحو الحدود مع بيلاروسيا مع وصول قوات فاغنر إليها.
#بولندا تنقل تشكيلات عسكرية إلى الحدود مع #بيلاروسيا بسبب تهديدات "فاغنر"، و #بوتين يتعهد باستخدام كل الوسائل لحماية #مينسك تقرير: أدهم مناصرة#روسيا pic.twitter.com/Z8vULgPOue
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 22, 2023
وردًا على ذلك حذر بوتين بولندا يوم الجمعة من أن أي اعتداء على بيلاروسيا سيعتبر هجومًا على روسيا. وقال إن موسكو ستستخدم كل الوسائل لديها للرد على أي عداء تجاه مينسك.
"تدخل فاغنر في بولندا"
وعلى الرغم من أن لوكاشينكو لم يرسل قواته إلى أوكرانيا، إلا أنه سمح لموسكو باستخدام أراضي بلاده لشن هجومها الشامل على أوكرانيا في فبراير/ شباط 2022، ومنذ ذلك الحين يلتقى بوتين بشكل متكرر.
ومنذ ذلك الحين أجرى البلدان عدة تدريبات عسكرية مشتركة، وفي يونيو سمح لوكاشينكو باستخدام بلاده كقاعدة للأسلحة النووية الروسية، وهي خطوة ندد بها الغرب على نطاق واسع.
وفي تعليق على لقاء لوكاشينكو مع نظيره بوتين، اعتبر الباحث في الشأن السياسي الروسي سمير أيوب أن تصريح لوكاشينكو في شأن قوات فاغنر "يمكن أن يكون رسالة لبولندا ودول البلطيق".
وأشار أيوب في حديث لـ"العربي" من سانت بطرسبرغ إلى أن "أي تدخل بولندي في أوكرانيا سيكون دافعًا لمجموعة فاغنر أن تدخل الأراضي البولندية".
