الجمعة 13 Sep / September 2024

ألغام حول محطة زابوريجيا.. روسيا تشن هجومها السادس على كييف هذا الشهر

ألغام حول محطة زابوريجيا.. روسيا تشن هجومها السادس على كييف هذا الشهر

شارك القصة

فيديو يرصد اللحظات الأولى بعد الهجوم الأوكراني بالطائرات المسيرة على موسكو أمس الإثنين (الصورة: غيتي)
عاشت كييف ليلة جديدة من القصف الروسي وسط تصاعد حرب المسيرات بين طرفي القتال بالتزامن مع كشف الوكالة الذرية عن ألغام بمحيط محطة زابوريجيا.

شنت روسيا هجومها الجوي السادس هذا الشهر على كييف خلال ساعة مبكرة من صباح اليوم الثلاثاء، فيما دوت صفارات الإنذار من الغارات الجوية لأكثر من ثلاث ساعات فوق المدينة، والنصف الشرقي من البلاد، وفق ما قالت الإدارة العسكرية الأوكرانية.

وقال سيرهي بوبكو، رئيس الإدارة العسكرية في العاصمة على تطبيق تيليغرام، إن روسيا هاجمت كييف بطائرات مسيرة إيرانية الصنع، وتشير معلومات أولية إلى أن أنظمة الدفاع الجوي الأوكرانية أسقطتها جميعًا، مؤكدًا عدم وقوع إصابات أو أضرار جسيمة.

من جهته، لفت سلاح الجو الأوكراني إلى أن صفارات الإنذار دوت لأكثر من ثلاث ساعات في معظم أنحاء شرق أوكرانيا بداية من الساعة (22:40 بتوقيت غرينتش).

وفي الساعة 5:30 صباحًا، قال سلاح الجو على تيليغرام إن هناك تهديدًا جديدًا بشن هجمات على مناطق شرق، وجنوب شرق أوكرانيا باستخدام أسلحة بالستية، وأصدر تحذيرات من الغارات الجوية لتلك المناطق.

"إجراءات قاسية"

ويأتي هذا بعد يوم من تصدي روسيا لطائرتين مسيرتين، استهدفتا العاصمة موسكو، حيث أعلن الجيش الروسي تحييدهما من دون سقوط ضحايا، وإسقاط إحداهما قرب وزارة الدفاع والأخرى على مركز تجاري بجنوب موسكو، أصيب بأضرار بالغة.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن مصدر في وزارة الدفاع الأوكرانية قوله إن الهجوم بمسيّرتين الذي استهدف موسكو صباح الإثنين كان "عملية خاصة" نفذتها كييف، فيما أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان، أن موسكو تحتفظ لنفسها بحق اتخاذ "إجراءات رد قاسية" بعد ذلك الهجوم.

كما استهدف هجوم بطائرة مسيرة مستودعًا للذخيرة في شبه جزيرة القرم ما دفع السلطات لإجلاء جميع الأشخاص في محيط خمسة كيلومترات.

ألغام حول زابوريجيا

من ناحية أخرى، برز إعلان الوكالة الدولية للطاقة الذرية عن رصد ألغام مضادة للأفراد، في موقع محطة زابوريجيا الأوكرانية للطاقة النووية التي تحتلها روسيا.

وكانت القوات الروسية قد استولت على أكبر منشأة نووية في أوروبا، بعد وقت قصير من الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط العام الماضي، قبل أن تتقاذف كييف وموسكو الاتهامات بعد ذلك، بالتخطيط لتدبير حادث في المحطة يتسبب بكارثة.

وقال رئيس الوكالة الدولية التابعة للأمم المتحدة، رافاييل غروسي، في بيان الإثنين إن خبراء الوكالة شاهدوا في 23 يوليو/ تموز "بعض الألغام في منطقة عازلة بين الحواجز الداخلية والخارجية المحيطة بالموقع"، من دون أن يذكر البيان عدد تلك الألغام.

وأضاف غروسي أن الألغام كانت في "مناطق محظورة" لا يمكن لموظفي المحطة الوصول إليها، مشيرًا إلى أن التقييم الأولي للوكالة الذرية هو أن أي تفجير "لا ينبغي أن يؤثر على أنظمة السلامة والأمن النوويين بالموقع".

ولفت إلى أن زرع الألغام المتفجرة في الموقع "يتعارض مع معايير السلامة للوكالة الدولية للطاقة الذرية وإرشادات الأمن النووي، ويخلق ضغوطًا نفسية إضافية على الموظفين".

وكانت الوكالة قد ذكرت الأسبوع الماضي أن الخبراء التابعين لها أجروا عمليات تفتيش في المحطة، من دون "ملاحظة" وجود أي ألغام، على الرغم من عدم السماح لهم بدخول أسطح مباني المفاعلات.

وأفاد أحدث بيانات الوكالة بأنه لم يُسمح لها حتى الآن بالدخول إلى أسطح مباني المفاعلات وقاعات التوربينات.

وتعرضت محطة زابوريجيا بعد وقوعها في أيدي القوات الروسية لإطلاق نار وتم فصلها عن شبكة الكهرباء مرات عدة، ما أثار مخاوف من وقوع كارثة نووية. ومنذ أشهر أغلقت المفاعلات الستة في المحطة التي كانت تولد نحو خمس إنتاج أوكرانيا من الكهرباء قبل الحرب.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close