الخميس 19 Sep / September 2024

تهنئة رئاسية ودعم بوجه الحملات.. إيمان خليف تواصل رحلتها بالأولمبياد

تهنئة رئاسية ودعم بوجه الحملات.. إيمان خليف تواصل رحلتها بالأولمبياد

شارك القصة

إيمان خليف تبكي تأثرًا بعد انتصارها يوم أمس
إيمان خليف تبكي تأثرًا بعد انتصارها يوم أمس- غيتي
تواصل الملاكمة الجزائرية ايمان خليف رحلتها في أولمبياد باريس رغم الحملة الغربية ضدها والتي شاركت فيها شخصيات بارزة كترمب وإيلون ماسك وجورجيا ميلوني.

هنأ الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، السبت، الملاكمة إيمان خليف بعد ضمانها ميدالية لبلادها إثر بلوغها نصف نهائي وزن 66 كلغ في أولمبياد باريس.

وقال تبون في منشور على حسابه الرسمي في منصة إكس:" مبروك التأهل إيمان خليف، لقد شرّفت الجزائر والمرأة الجزائرية والملاكمة الجزائرية، وسنقف إلى جانبك مهما كانت نتائجك، بالتوفيق في الدورين القادمين، وإلى الأمام". 

ويأتي ذلك، بعدما شنت وسائل إعلام غربية حملات ضد خليف التي هزمت نظيرتها الإيطالية أنجيلا كاريني في الدور السابق بعد 46 ثانية فقط من بداية النزال. فقد شككت وسائل إعلام غربية وشخصيات بارزة كالمليادير الأميركي إيلون ماسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، وحتى الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، بجنسانية خليف، واتهموها بأنها "متحولة جنسيًا". 

واتخذ الجدل حول الحملة التي طالت خليف، طابعًا عالميًا وتصدر أخبار أولمبياد باريس، فيما وصف المدافعون عن خليف الحملة بأنها "تمييزية" وبأنها حملة "كراهية وتنمر" لم تتعرض لها لاعبة في الأولمبياد من قبل. 

"قضية كرامة"

لكن خليف التي وجدت نفسها على مضض في قلب جدلية كبيرة، تغلّبت أمس على المجرية آنا لوتسا هاموري بالنقاط في ربع النهائي، لتضمن على الأقل ميدالية برونزية هي الأولى لبلادها في هذا الأولمبياد، ولتنفجر بالبكاء بعد النزال، بسبب الضغط الذي وضعتها تحته الحملة الإعلامية. 

وقالت خليف بعد النزال، والدموع تنهمر منها لقناة بي إن سبورتس: "هذه قضية كرامة وشرف كل امرأة أو أنثى. الشعب العربي كله يعرفني منذ سنوات. منذ سنوات وأنا ألاكم في مسابقات الاتحاد الدولي الذي ظلمني. لكن أنا عندي الله".

وستلاقي الملاكمة التي حلّت خامسة في أولمبياد طوكيو صيف 2021، التايلاندية جانجيم سوانافينغ المصنفة ثامنة التي أقصت التركية بوسيناس سورمينيلي حاملة ذهبية أولمبياد طوكيو.

وقال والد خليف، عمر، مفتخرًا لوكالة فرانس برس من قريتها الجزائرية وهو يظهر صورها وهي صغيرة: "ابنتي فتاة مؤدّبة وقوية، ربّيتها على العمل والشجاعة، وعندها تلك الإرادة القوية في العمل والتدريب".

وأدان رئيس اللجنة الأولمبية الدولية توماس باخ ردود الفعل على وسائل التواصل الاجتماعي تجاه خليف، وقال أمس السبت: "يبدو أن الجميع في عالمنا يشعرون بأنهم ملزمون بقول كل شيء عن كل شيء، من دون النظر إلى الظروف المعقّدة للغاية في بعض الأحيان". 

تضامن عربي إيمان خليف

وختم مؤكدًا أن أي شخص يشكك في الملاكمة الجزائرية يجب أن "يأتي بتعريف جديد قائم على أساس علمي لمن هي المرأة وكيف لا يمكن اعتبار شخصية ولدت وترعرعت وتُنافس وتحمل جواز سفر كامرأة، على انها امرأة".

وكانت اللجنة الأولمبية والرياضية الجزائرية قد أدانت "التصرّف غير الأخلاقي" الذي استهدف خليف قبل مباراتها الافتتاحية "من قبل بعض وسائل الإعلام الأجنبية.

وأضافت: "إن هذه الهجمات على شخصها غير أخلاقية وباطلة تمامًا، خاصة وهي تستعد لأهم حدث في مسيرتها الرياضية، الألعاب الأولمبية".

ووصلت الحملة على خليف إلى وراء الأطلسي، فقال الرئيس الأميركي السابق والمرشح الحالي دونالد ترمب: "سأبقي الرجال خارج مسابقات السيدات"، فيما شنت رئيسة الوزراء الإيطالية ميلوني حملة على اللجنة الأولمبية لإشراكها خليف وقالت في وقت سابق: "لا يجب السماح للرياضيين الذين لديهم خصائص وراثية ذكورية بالمشاركة في هذه المسابقات النسائية". 

وفي مقابل الحملة المسيئة ضدها، سجلت مواقف عربية متضامنة مع الملاكمة إيمان خليف، أكدت على مواقع التواصل الاجتماعي دعمها في مسيرتها الرياضي وفي أولمبياد باريس.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات - صحف جزائرية
تغطية خاصة
Close