أعلنت نائبة وزير الدفاع الأوكراني هانا ماليار، اليوم الإثنين، عن استعادة الجيش خلال أسبوع 37 كيلومترًا مربعًا في شرق وجنوب البلاد من القوات الروسية في إطار هجومه المضاد.
وقالت ماليار إن "الأراضي المحررة (في الجنوب) زادت بمقدار 28,4 كيلومترًا مربعًا"، ويصل بذلك إجمالي المساحة المستعادة في هذه المنطقة إلى 158 كيلومترًا مربعًا منذ بدء الهجوم المضاد في مطلع يونيو/ حزيران.
هذا في حين بلغت مكاسب كييف في الشرق 9 كيلومترات مربعة فقط، بحسب ماليار التي أشارت إلى أن "العدو يقاوم بشدة. تدور مواجهات صعبة للغاية".
كما قالت إن القوات الروسية شنت، من جانبها، هجومًا في نهاية الأسبوع الماضي بالقرب من مدينة سفاتوفي في منطقة لوغانسك (شرق).
تأخر في تسلّم الأسلحة الغربية
وأوضحت المسؤولة الأوكرانية أن الروس "يحاولون التقدم نحو ليمان"، وهي مدينة في منطقة دونيتسك استعادها الجيش الأوكراني في الخريف الماضي.
وكانت ماليار قد تحدثت الأحد عن "معارك ضارية" تدور في أربع مناطق على خط الجبهة في شرق البلاد حيث "تتقدم" القوات الروسية.
وفي مقابلة نادرة نشرتها صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية الجمعة، قال القائد العام للجيش الأوكراني فاليري زالوجني إن قواته كانت مقيدة في هجومها المضاد بسبب التأخر في تسليم الأسلحة الغربية ونقص الأسلحة، وخاصة الطائرات المقاتلة. وقال عن الغربيين الذين يشتكون من بطء تقدم كييف أمام الروس "هذا يثير استيائي".
#روسيا تشن أول هجوم بطائرات مسيرة، منذ 12 يوما، على كييف #أوكرانيا تقرير: محمد الشياظمي pic.twitter.com/DYAk2NfCpo
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 2, 2023
وتقول أوكرانيا إنها ومن أجل التصدي للقوات الروسية تحتاج على وجه السرعة إلى تسليمها الطائرات المقاتلة الموعودة من طراز إف-16، على ما أكد قائد الجيش الأوكراني الذي أشار أيضًا إلى افتقاره للمدفعية من أجل مواجهة القصف الروسي المكثف.
من جانبه، أكد رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الجنرال مارك ميلي الجمعة أن بلاده تقدم "كل مساعدة ممكنة"، لكنه أقر بأن الهجوم الأوكراني المضاد "يسير ببطء قليلًا".
وقال إن تزويد القوات الأوكرانية بمقاتلات إف-16 أو صواريخ "أتاكمس" الدقيقة التصويب هو موضوع "مطروح" لكن "أي قرار لم يُتّخذ في شأنه حتى الآن".
وبعد مضي 16 شهراً على بدء الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا وقرابة شهر واحد على انطلاق الهجوم الأوكراني المضاد، تواجه كييف صعوبة في إحراز تقدم حاسم وتحض حلفاءها الغربيين على تسريع مساعدتهم العسكرية الموعودة مع قرب موعد انعقاد قمة حلف شمال الأطلسي في فيلنيوس يومي 11 و12 يوليو/ تموز الجاري.
